Translate ***

الأحد، 25 مارس 2018

مصطلح اللام المضافة الي عدتهن (فطلقوهن لـــ عدتهن


مصطلح اللام المضافة الي عدتهن (فطلقوهن لـــ  عدتهن)
ما هي أحوال اللام في اللغة العربية وعلاقتها بالآية ؟

 
[إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ]

اللام بمعني :بعد:  

.1تدخل علي الأسماء 

.2وتكون بمعنى(بعد)


مثل :أقم الصلاة لدلوك الشمس،أي بعد دلوك الشمس وغيابها

والشاهد في قوله تعالى: ) أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً(الإسراء: 12/78
وفي قول الشاعر، متمم بن نويره بن جمرة بن شداد، وكنيته أبو نهشل:
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِيْ وَمَالِكًا *** لِطُوْلِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا
لطول: اللام بمعنى (بَعْدَ)، أو (مع)

 
وتتميز أحوال اللام من مدلول إلي آخر ليس بشكل عشوائي كما يظنه بعض الناس إنما تتحدد معاني اللام بشكل قطعي لا خلاف فيه بقرآئن مناخ النص الوارد فيه اللام والدلائل المحددة لمعناها:   
 

فمثلا لام الاستحقاق عرفنا قطعا أنها للإستحقاق لما يدل عليها قرائن محتوي النص نفسه فالحمد لا يكون إلا لله فعلا لأنه الخالق البارئ المصور،أما قرائن اللغة في النص فهي:
1.لفظ (رب العالمين)
2.لفظ(الرحمن الرحيم)
3.لفظ(مالك يوم الدين)
وكل الصفات هذه استحق بها الله للحمد المضاف إلي الله
4.ولأنها دخلت علي إسم(تدخل علي الأسماء)
5.ولأنها واقعة بين معنى وذات حيث تدل علي استحقاق الذات للمعني الذي عرفناه من سائر الأدلة السابقة في 1و2و3
 
ومثلا:تأتـي اللام بمعنى (بعد) حيث 1.تدخل علي الأسماء
2.وتدل علي ربط الفعل بنهاية أجله 3.وتحقيق فعله بعد نهاية أجله

 الفعل__ثم  نهاية أجله    ثم    حلول وقت تفعيله___
ومثالها

1.أقم الصلاة لدلوك الشمس أي بعد 



(جاء في لسان العرب) في التزيل العزيز أَقِم الصلاة لدُلُوك الشمس إلى غَسَق الليل
1. وقد دَلَكَتْ زالت عن كَبِدِ السماء، الدُّلوك هو الزوال
2. قال الفراء جابر عن ابن عباس في دُلُوك الشمس أنه زوالها الظهرَ قال ورأَيت العرب يذهبون بالدُّلُوك إلى غياب الشمس
3. قال أَبومنصور وقد روينا عن ابن مسعود أَنه قال دُلُوك الشمس غروبها
4. عن الأَخفش أَنه قال دُلُوك الشمس من زوالها إلى غروبها
5. وقال الزجاج دُلُوك الشمس زوالها في وقت الظهر
6. قال الأَزهري والقول عندي أَن دُلوك الشمس زوالها نصف النهار
واللام هنا بمعني: بعد   زوال الشمس فهي تدخل علي اسم
(لـ دلوك) وقرينة معني الإسم دالة علي ربط فعل إقامة الصلاة بنهاية الأجل (زوال الشمس)



2.فطلقوهن لعدتهن فاللام هنا بمعني بعد عدتهن للأدلة القاطعة التالية:

.1
لأنها داخلة علي أسم(لـــ عدتهن]
2.لكونها تدخل علي الأسماء لا غيرها
3.وتكون بمعنى (بعد)
4.ووجود قرآئن وأدلة ظرف زمان بعـــــد
*
فالعدة زمان والزمان له بداية ونهاية /فإما يراد به بداية العدة،/أو يراد به نهاية العدة/
*وعليه فيجب تواجد قرائن قطعية علي :
1*إما   مراد الله بداية العدة 
2*أو   مراد الله نهاية العدة
1* فمراد بداية العدة كالتي كانت في سورة البقرة وهو تشريع سابق موجود فيه الطلاق كبداية ثم عدة الاستبراء(والمطلقات يتربصن..)[ولا يوجد هنا في تشريع سورة الطلاق لامتناع ركاكة الأسلوب (في حق الله الواحد) وتكرار نفس التشريع السابق وتعينه في سورة الطلاق رغم ثبوت التراخي بين الخطابين لأنها جاءت في شرع بسورة الطلاق مبتدأ دلل الباري سبحانه علي ابتدائه ب:

أ) بنداء النبي بصيغة ابتداء تشريع(يا أيها النبي)انظر أعلاه ،ثم ذكر نص التكليف ///وهو حتما مخالف للتشريع السابق المنزل في سورة البقرة حيث هو مخالف لمدلول التشريع المذكور في آيات سورة الطلاق}
ب)استخدام اسلوب الشرط غير الجازم [إذا طلقتم...فطلقوهن لـ عدتهن] 
  1. ج)ثبوت تغاير كل موضوعات التشريع بين السورتين علي النحو المذكور في جداول الفروق بين التشريعين اضغط الروابط
    : /الفرق بين التسريح والتفريق بين سوتي البقرة والطلاق/.جدول الفروق بين تشريعات الطلاق في سورة الطلاق و.../بيان نسخ خطاب أحكام الطلاق بسورة البقرة بأحكام الط...جدول فروق في أحكام الطلاق بين سورة البقرة وسورة ال...جدول فروق في أحكام الطلاق بين سورة البقرة وسو...الجدول(الفرق بين أحكام الطلاق في سورة الطلاق5هـ وس...مــــــا هي؟الجدول(الفرق بين أحكام الطلاق في سورة ... /
2* أو يوجد قرائن ودلائل قاطعة علي مراد الباري من اللام بمعني بعد أي في نهاية العدة
^
وهو: الذي أكثر القرآن من ذكره هنا
^
وإرادة الله تعالي تكاثرت علي معني نهاية العدة بذكر: 1.وأحصوا العدة، 2.وابتداء التشريع بنداء النبي 3.وباستخدام إذا الشرطية غير الجازمة مع توافر شروطها الدالة علي كونها ظرف لما يستقبل من الزمان ملحق به فعل ماضٍ في شرطها ثم في جوابها فعل أمر ،واستخدام إذا بهذا الوصف يدل علي التكليف بما يستقبل من زمان حدده الله تعالي، يعني إذا أردتم أن تُطلقوا النساء في زمانكم الآتي فطلقوهن بعد نهاية عدتهن ودلل علي مراده سبحانه هذا بالضبط عندما كلف التكليف الثاني المتناسق السياق والمدلول والمعني مع التكليف الأول باستخدام]وأحصوا العدة[) لذا... 
1*
فتحديده بما جاء بعده من لفظ الإحصاء(وأحصوا العدة) إذ الإحصاء هو بلوغ نهاية المعدود (العدة المعينة في الآية الثانية]

2..القرينة الثالثة الدالة علي أن اللام في (لـــ عدتهن) تعني بعد انتهاء عدتهن هي النهي عن إخراج المرأة من بيتها
3*والنهي عن إخراج الزوجة  من بيتها
4*والنهي عن أن تخرج هي من بيتها
5*وهذان النهيان خلقا حالةً مخالفةً تماماً لما كان عليه حال المرأة في سورة البقرة (والمطلقات يتربصن)،هذه الحالة هي تأكيد الزوجية واستمرارها في عدة الإحصاء،وأهم دليل عليها هو إباحة الخلوة تماما دون تحفظ للزوجين ولا يختلي ولا يباح الإختلاء إلا بين المحارمأو بالزوجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق